الأربعاء، مايو ١١، ٢٠٠٥

أستئذنكم فى الإنتحار

أستئذنكم فى الإنتحار

أستئذنكم فى الإنتحا
ر
قررت بلا عناء فى التفكير , كان الأمر بسيطا جداَ , كان التساؤل الذى يلح على حينها لماذا تعيش ؟وبمنتهى البساطة لم أجد رد أستسيغه , وأعدت السؤال على نفسى نعم لماذا أعيش ؟حاولت جاهدأ أن أجد رداً واضحاً يحملنى من أرض الموت المختار إلى أرض الحياة المقترحة , لم أجد جمله منطقية واحدة
السيد الفاضل /..............
ليس هناك وقت للتحية
لقدأتخذت القرار وأنا فى كامل قوى الوطنية وفى كامل وعى بما حولى من أحداث ومستجدات .... ماذا أنتظر ؟ سألت نفسى هذا السؤال الموت فى هذا الوطن يأتى سريعا ....
الموت فى هذا الوطن أصبح طقس يومى مثل طبق الفول وأقراص الفلافل
الموت هنا أصبح رخيصا .
سيدى الكريم
لن أنتظر أن أموت مختنقا بغاز الدموع ويتفرق دمى بين بيان وزارة الداخلية وبين ضابط يريد فى نهاية الشهر مكافأة فض شغب وبين شعب يمصمص شفتاه لثوانى ثم يعود ليشاهد المسلسل اليومى , لا أريد ان تصافح وجهى عصى الأمن الخشنة يحملها جندى الأمن المركزى الذى لا يعرف الفارق بين الوطن وبين حظيرة مواشى والده.
لن انتظر سيدى أن اموت بالسرطان جراء تناولى غذاءاً مسرطنأً مصنوع بعناية فائقة , غذاء زرع خصيصا لسرطنة جسدى , لن أنتظر حتى ياتى اليوم لأجلس مهموما محزونا كى استجدى من الناس أو أقترض ثمن جلسات الكيماوى الباهظة أو استغيث بالمسؤل الفلانى أو بالرئيس كى يعالجنى على نفقة الدولة ( إسوة بالراقصين )
أو أجلس أنا و أبنائى أمام المسجد يوم الجمعة كى أجمع ما يسد رمقهم .ولن أنتظر أن أصُاب بالفشل الكلوى من شرب المياه الملوثة و أن أناشد قاتلى ( من لوث المياه ) أناشده أن يعالجنى بنصف تكلفة أو مجانا أو حتى يسمح لى بالموت دون فضيحة .... وأموت قبل ان يستجيب لمناشدتى ( ألم يموت فتحى عامر قبل أن يستجيب له أحد )
.سيدى
لقد أتخذت قرارى سانتحرلن أنتظر أن أموت تحت التعذيب بين يدى ضابط أمن لم يفهم بعد ما حدث للوطن (( ربما يفهم أكثر منا )) يصنفنى على أنى عدو للوطن وعدو له شخصيا وحاقدا على دخله المرتفع و وجاهته الإجتماعية وربما على الشاليه الخاص به فى الساحل الشمالى.فيضع الكهرباء فى جسدى ويعرينى ويضربنى .... حتى ألفظ أنفاسى الأخيرة بين يديه الكريمتين ..( سيقول تقرير الوفاة , توفى بالسكتة القلبية ) لا لن أنتظر ذلك...
.لن انتظر سيدى أن أحترق فى قطار , أو فى حادث مرورى , أو يسقط منزلى على رأسى ... و أنتهى إلى رقم فى بيان وزارة الشؤن الإجتماعيه ويصرف لورثتى تعويضا لا يكفيهم نفقات الجنازة .
لن انتظر أن تكبر أبنتى وأبنى ويتقدمان لوظيفة تليق بشهادتهيما الجامعية وبتقديرهما العالى , فيمنعان من ذلك لأن والدهما صاحب إتجاه معاد للحكومه , لأن والدهما له ملف فى أمن الدولة
سيكتئبان
وربما ينتحران مثل (عبد الحميد شتا ) طالب العلوم السياسية الذى رفضوه لأنه غير لائق إجتماعيا
لن انتظر ذلك
لن أنتظر أن يحكمنى أبن ابن حاكم ظالم واعيش مثل الشعوب الداجنة , فى إنتظار الذبح فى حالة إمتناعى عن منح الديكتاتور بيضة كل صباح, او لا قدر الله لو ضعفت خصوبتنا ولم نضع له البيضة .
لن انتظر فى طابور المحكومين بإتصالات كونداليزا رايس وتعليماتها
لن انتظر أن أموت كمدا فى طابور الخبز وغيرى من اللصوص ياكلون الخبز الفاخر يصلهم الى باب بيتهم اوربما وربما لديهم من يضع لهم الطعام فى أفواهمهم.
أكتب لك الان سيدى وأمامى شيخ عجوز يعبث فى محتوى صندوق القمامة يبحث عما يفيده دعنى أذكرك أن الصندوق تابع للشركة الفرنسية , ها هو وجد ما يصلح , بعض أخشاب حملها وانصرف.
لن انتظر الموت الرخيص
ماذا أفعل إذا ؟!!!
حسنا بعض أيام على الإنترنت أتعلم فيهن كيف أصنع قنبلة (( بدائية حسب بيان وزارة الداخلية )) لن يكلفنى الأمر كثيرا , عدة ساعات فى أى سيبر.....
.وأكون مستعدا...
لن أترك خلفى أطفالى لن اتركهم ليلوث الصحفيون المرتزقة شرفهم (( قالوا ان شقيقة الارهابى حملت سفاحا ))
منة الله عامان سأخذها معى وأربط الفتيل فى جسدها وأحتضنها لحظة القصف ((لن تكون اغلى من ايمان حجو او الدره ))
ياقوت 50 يوم .. سيكون رفيقى , هل يمكن أن اتركه يعيش فى غابة لينشأ عبدا يعمل مقابل 150 جنيه ويبشروه بعلاوة مايو التى يمنحها الرئيس ثلاثون جنيها يبشره بها مرسى عطا فى المسائى والرجل يتقاضى عشرات اللالف من الجنيهات شهريا.
زوجتى 23 ستكون معى ... لن أتركها أيضا
اذا لن تكون جريمة فردية
رباعية هى
سيدى الفاضل
كل ما اطلبه منك هو توضيح الحقيقة للناس سأكون انا وعائلتى الصغيرة
لم نتلقى يوما مالا من الخارج و لم ننتمى لتنظيم , لم نفهم معنى الخلية بعد
لسنا متطرفين إلا لو كان حجاب زوجتى وصلاتى فى المسجد تطرف
لا نريد إيذاء أحد
لا نريد قتل أحد معنا
سيدى الكريم
سأحاول أن أنفجر فى ميدان عام , سأنتقى مكاناً بعيداً عن الزحام , لن أقف على الكوبرى أو حتى أسفله , حتى لا أشتت أفكار المحققين الأذكياء .
سأحمل معى كل أوراقى شهادة ميلادى / شهادات تخرجى من مراحل التعليم المختلفة / شهادة خدمة الوطن / كارنية النقابة / بطاقتى / قسيمة الزواج / اوراق التحقيق معى فى الكلية / صور زفافى / شهادات ميلاد اطفالى / شهادات التطعيم / اقرا ذمتى المالية
لن انسى تحليل الدى ان ايه
انا لا اريد ارهاق المحققين
لا اريد ان يحضروا سيارة المعمل الجنائى الامريكية لموقع الحادث , ساخفف عنهم كل شىءلا أريد أن أثقل كاهل المحققين , الصيف على الأبواب أريدهم أن يستمتعوا بشاليهاتهم الراقية .............
سيدى إذا مزق الإنفجار جسدى وتناثرت أشلائى على اسفلت الوطن فأرجو من شعبنا ( المتدين بطبعه ) أن يستروا سوءتى بأى شىء لكن لا اريدهم أن يفعلوا ذلك بجرائد الحكومية , أشلائى لن تتحمل ثقلها ...
اريدهم أن يضعوا على أشلائى صفحات جريدة الدستور لتكون سترا لى أنا وزوجتى واطفالى
ارجو ان تؤكد يا سيدي على محرريهم القوميين ( اخبار أهرام جمهورية ) ألا يكتبوا تعليقا على صورتى الممزقة يشمتون فيها من موتى كما فعلوا مع ايهاب يسرى ( جثة بلا رأس هذا مصير الأرهابى ))
بل يكتبوا
(( أشلاء وطن بلا قلب )
)فى إنتظار إذنكم بالإنتحار
مواطن

6 تعليقات:

في ١٠:٢٩ ص , Blogger Sheltox يقول...

مؤثرة للغاية. أعتقد أن بعض هذه الخواطر دارت بعقل منفذى العمليات الأخيرة.

 
في ٥:٠٢ ص , Blogger SaSo يقول...

اعتقد ان هذه الخواطر تدور بعقل كل مصرى -بيفهم- ف الوقت الحالى

 
في ٧:٣٨ ص , Blogger shady يقول...

لماذا الأنتحار والعقل لديك ؟

 
في ٣:٢٢ م , Blogger وليد يقول...

لم أك أبغ الإنتحار نعوذ بالله من تلك الخاتمة
كنت اود ألقاك الضوء على بعض إنجازات العصر المصرى الجديد , كيف يمكن أن تدفعنا هذه الإنجازات الى الموت

 
في ٧:٠٠ ص , Anonymous غير معرف يقول...

لا تكلف نفسك تكاليف الانتحار من مسدس او حبل ..
او غيرهم
الحياة هنا سواء ..
فقط عندما تستيقظ اعتبر نفسك ميت
هكذا اعتبرتك الحكومة !!

كلماتكم مؤثرة للغاية

 
في ٩:٥١ م , Blogger alwafaa campany يقول...



من أفضل المقالات على الإطلاق صراحة تستحق التعمق أكثر واكثر لقد سعدت بقراءة مقالك وانا فخور بك وبما تقدمه في مدونتك ف انت مثال للمدونات العربية التي تقدم محتوي مفيد



شركة تنظيف فلل بالدمام
شركة تنظيف بالدمام
شركة تنظيف سجاد بالدمام
شركة مكافحة حشرات بالدمام
شركة مكافحة حشرات بالخبر
شركة تنظيف بالخبر
مقابر للبيع
مدافن للبيع
مدافن للبيع
مقابر للبيع

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية