الأحد، أبريل ٢٩، ٢٠٠٧

مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لأفلام التعذيب



مع انتشار أفلام التعذيب على الهواتف المحمولة وفى الإنترنت فى المدونات والمنتديات ليه منعملش مهرجان للأفلام دى وطبعا مش جديدة على مصر اللى عملت مهرجانات لكل حاجة خاصة السينما عندنا مهرجان لكل محافظة تقريبا -ويحمل صفة دولى ازاى مش عارف - أنا بعتبر الكلام ده طلب رسمى للوزير فاروق حسنى وللوزير حبيب العادلى ياريت نعمل مهرجان القاهرة السينمائى لأفلام التعذيب وبفضل مجهودات الجميع فى الوزارة الأفلام طالعه زى الفل ودعونى وعلى سبيل التشجيع أن أعرض لكم هذه الأفلام بشئ من النقد الفنى حتى أضع بين أيديك حصيلة هذا الفن الجديد لعلكم تقدرون مجهودات وزارة الداخلية ورجالها فى المجال الفنى
وهذا عرض موجز للأفلام المرشحة للفوز بجوائز المهرجان

اسم الفيلم : بواسير فى القسم
إنتاج: قسم بلاق الدكرور
بطولة : إسلام نبيه
ممثل مساعد :عصاية رفيعة

رغم ان هذا من الفيلم يعد أول فيلم للتعذيب لكننى أعتبره الأوفر حظا فى الإنتاج والإخراج ومن حيث جودة الصورة أيضا وقصة الفيلم تدور حول مواطن عادى جدا يحاول فض مشاجرة وجد ابن عمه متورط فيها لكنه يكتشف أن ابن عمه يحاول ان يخلص نفسه من رجال شرطة متنكرين وهذا غير وارد فى سيناريو الفيلم لكنك تستطيع فهمه من الأحداث وهى عبقرية لواضع السيناريو يحسد عليها , مشهد الماسترسين فى الفيلم حين ينتقم ضابط الشرطة من المواطن ويضربه هو وخمسة من أفراد الشرطة ثم يقيدونه بالحبال ويرفعون قدميه لأعلى ثم يضع له الضابط العصا فى شرجة مع مؤثرات صوتيه من نوعية (عجبتك يا...) وانا فى ظنى أن دعاة الحرية فى السينما سوف يرحبون بهذه الألفاظ على أعتبار انها تليق بالسياق الدرامى ونابعة من اخلاق بطل الفيلم وليست دخيله على البئية العامة للفيلم لا أريد أن ادخل فى نقاش حول حرية السب والأهانة فى الافلام و فى ظنى أن ما يشفع لأصحاب الفيلم أنه فيلم واقعى نعود للمشهد حيث تتصاعد الدراما مع صرخات المواطن والعصا تقتحم جسده بعنف وهنا تظهر حرفية التصوير الذى يركز على دخول العصا ثم يقترب بالزووم على وجه المواطن ليسجل علامات الألم الواقعية , ثم تتعالى نداءات المواطن طالبا الرحمة فلا يجد غير المزيد من السباب مع وعد بنشر الفيلم على كل معارف المواطن وهو ما حدث تقريبا فهذا الفيلم كما قلت حظه جيد فلم يقع فريسة بين شركات التوزيع بل وجد مئات الشاشات ليعرض عليها
شخصيا أرشح هذا الفيلم لجائزة أحسن ممثل للسيد أسلام نبية وأحسن تصوير أيضا


اسم الفيلم اضرب يا مصطفى
بطولة مصطفى واصحابة
انتاج قسم الهرم

ربما يصنف هذا الفيلم على أنه من أفلام الحركة –التعذيبية – لكننى أعتبره فيلم تراجيدى وبالطبع الصورة فيه جيدة جدا ونقاء الصوت ممتاز والفيلم يحكى قصة مواطن يقف بين يدى ضابط شرطة –مصطفى باشا- والضابط يحاول تسديد اكبر عدد من الصفعات على وجه المواطن هذه هى القصة مختصرة , ما لفت نظرى هو الاداء الرائع والمعبر للمواطن الذى وقف –ربنا ما يكتبها عليك- مستسلما وراضيا وربما منشكحا و كف الضابط تروح وتغدو على وجهه لقد أبهرنى هذا الأداء وذكرنى بالفنان محمود المليجى فى فيلم الأرض حين كان يداعب غصون القطن والباشا يجره من قدميه نفس المواطن ونفس الاستمتاع او الرضا او الاستسلام , تصوير الفيلم جيد جدا والمؤثرات الصوتية ملائمة لجو الفيلم العام
ارشح هذا الفيلم لجائزة أحسن ممثل مساعد لصحاب مصطفى رغم انهم ظهروا بأصواتهم فقط لكنهم أثروا فى السياق الدرامى للفيلم



اسم الفيلم فكنى ياباشا
بطولة كرسيين وفتاة
انتاج قسم الهرم (لم يتأكد حتى الأن)

هذه الفيلم يدخل المسابقة الرسمية للمهرجان رغم أنه الأحدث عرضا لكنه الأكثر واقعية , سيناريو الفيلم رائع جدا ومعبر والحوار رغم ندرته إلا أنه أضاف للفيلم ككل وقصة الفيلم تدور حول فتاة يجب أن تعترف بارتكابها جريمة قتل فيلجأ المحقق لوسيلة كلنا نعرفها وهى الشبح على كرسيين حيث يربط قدم الفتاة بذراعها ومن ثمة يضع عصا بين القدم والذراع ويرفع الذبيحة –اقصد الفتاة- على كرسيين ترتفع هى بينهما ويكون جسدها كله محمولا على المفصل بين الكتف والذراع
هذا هو المسترسين للفيلم حيث تظهر الفتاة فى الوضع معلقا ويبدأ صوت المحقق فى السخرية منها ومع التصاعد الدرامى تبدأ الفتاة فى الصراخ من الالم المبرح فى كتفها حيث تشعر انه تتمزق وتطلب من الضابط ان يفكها ولو لخمس دقائق ثم يعود يربطها ثانيا لكنه يضحك بهستريا ولا يستجيب لها فتصرخ بصوت أعلى وتعترف بإنها القاتلة ورغم أن المحقق وصل لما يريد إلا أنه يوصل الضحك ثم يعلق قائلا :( صوتك حلو ينفع فى السيكو سيكو) وبالطبع الحوار يحتمل أكثر من معنى فالسيكوسيكو ممكن أن يفهمه قطاع من المشاهدين على أنه الجنس والبعض ممكن يفهمه على أى محمل أخر وانا اشيد هنا باستخدام لفظ سيكوسيكو حتى لا نجرح مشاعر المشاهدين المحافظين كفاية الصورة معبرة
أرشح الفيلم لجائز اتنح ممثل مساعد للباشا طبعا


اسم الفيلم الفتاة والعملاق
بطولة فتاة مغمورة
انتاج أحد أقسام شرطة وسط البلد


قد تظن ان هذا الفيلم متواضع بالنسبة لنظرائه السابقين وقد أتفق معك لكن لابد من التعريف به فهو عمل سينمائى بذل صانعوه مجهودا لابد ان ينالوا بعض التشيجع ، الفيلم من أفلام التعذيب القصيرة نسبيا ويظهر فيه رجل عملاق يحمل خرزانه ويضرب بها فتاة بقسوة وهى تحاول الهروب ولجوارها فتاة يبدو عليها الرعب تنتظر دورها فى الضرب , التصوير جيد الصوت متوسط الجودة لكن الدرما فى الفيلم معقولة حيث يتضح أن العملاق يؤدب الفتاة على فعل- لم يوضحه الفيلم- أغضب سيدة صديق لضابط القسم الذى يبدو أنه هو من قام بالتصويرإكرما لصديقته
انا معك أن الفيلم ليس شيقا لكن واجب علينا ان نحترم كل أفلام وزراة الداخلية خاصة وهى مازلت فى البدايات


اسم الفيلم حمال الورق
بطولة مواطن
ممثل مساعد شوية ورق
انتاج أحد أقسام شرطة لم نعرف اسمه

هذا الفيلم يعرض خارج المسابقة الرسمية , فصانعوه كان هدفهم تجارى بحت وربما إعلانى أيضا فظهور رزم الورق كان كفيلا بتذكيرنا بمهرجان القراءة للجميع فبطل الفيلم يظهر بملابسه الداخلية يقف حاملا رزمة ورق وخلفه احد امناء الشرطة ينبه إذا غفل ولا دعى لذكر وسيلة التنبية فكلنا نعرفها وهى بالصفع على القفا مع بعض السباب الخفيف لا اريد أن ابوح برأيى فى الفيلم لكننى أدع الرأى النهائى للمشاهدين خاصة وأن الفيلم خارج المسابقة ويكفى أن المشاهد سوف يتمتع بصورة فنية جيدة

باقى أفلام التعذيب –وما أكثرها – تعتبر خطوة مهمة جدا فى عالم سينما التعذيب وأعتقد أن السيد حبيب العادلى سوف يعرض تجربة وزارته على اجتماع وزراء الداخلية العرب على أمل ان يتم تعميم التجربة ونرى العام القادم مشاركة عربية فى المهرجان
تبقى نقطة هامة
هذه الأفلام صادقة ومعبر ة فأبطال الأفلام أدوها بمصداقية خاصة فيلم ( بواسير فى القسم ) فكان الضحية يصرخ بصدق حقيق وهذا ما يميز هذا المهرجان الصدق والواقعية أما الأبطال خلف الكاميرا فحدث ولا حرج سواء ظهروا بالصوت أو بجزء من جسدهم كاليد أو القدم فهم أبدعوا وأجادوا فتخيل أن ممثل يظهر بصوته فقط لكنه يؤثر فى التصاعد الدرامى للفيلم أو يظهر بيده فقط وهى تصفع قفا المواطن لكنه عنصر مهم جدا فى الفيلم أنا شخصيا مبهور بالتقدم الحاصل فى وزارة الداخلية وعهدها الجديد فى الاستفادة بمجهودات رجالها ومنافسة أبطال السينما العالميين خاصة ميل جيبسون فى المشهد الأخير له فى فيلم القلب الشجاع والجلاد الأنجليزى يعذبه بالضرب على مكان حساس لكن ها هم رجال الداخلية يركزون فى أفلامهم على مكان أكثر حساسية , صدقونى الفكرة جديرة بالمناقشة خاصة لو أبداع الفنان فاروق حسنى فى شكل الجوائز وانا اقتراح ان تكون الكرباج
الكرباج الذهبى جائزة أحسن ظابط تعذيب
الكرباج الفضى جائزة أحسن قضاء صامت
الكرباج البرونزى جائزة أحسن جمهور مستمتع
مهرجان القاهرة لأفلام التعذيب نقلة حضارية يحتاجها الشعب الأن فى هذا المنحنى التاريخ الذى ينتظره لأن الحقبة القادمة سوف تتوسع وزارة الداخلية فى نهجها الجديد فى تصوير هذه الأفلام وعلى الشعب أن يتعرف من قرب على مستقبله
وعلى هامش المهرجان أقتراح تنظيم ندوات لمناقشة أقتراحات الشعب بخصوص التعذيب من حقهم طبعا انهم يتبادلوا وجهات النظر مع السادة ضباط الداخلية وقد قرات أقتراحا على الأنترنت يطالب بتقديم خدمة تعذيب دليفرى بمعنى أن المواطن يتصل بوزارة الداخلية ويطلب الظابط المكلف بتعذيبه فى المكان الذى يختاره المواطن وبالطبع له الحق فى اختيار فريق التصوير واختيار قائمة الشتائم واسلوب التعذيب
فهناك مواطنون يعانون من مشاكل فى البواسير لن يستريحوا باسلوب العصايه فلهم الحق فى اختيار اسلوب اخر وفى هذا السياق اطالب باداخل مادة فى الدستور -طالما التعديل شغال على ودنه- مفادها أن من حق المواطن اختيار وسيلة التعذيب التى تليق به
والحرية فى اختيار فريق التصوير
مهرجان القاهرة لأفلام التعذيب أصبح ضرورة ملحة يا سادة أرجوا ألا تنسوها فى خضم مشاغلكم

ملحوظة : نظرا لوجود عطل فى المدونة لا يسمح لى بإضافة صور الأفلام لكن تستطيع ان تشاهد المقال كاملا هنا

4 تعليقات:

في ٦:٥٧ ص , Anonymous غير معرف يقول...

الناقد السينمائى / وليد عبد الله

أغلب الأعمال السينمائية المصرية مسروقة ، وبالذات الواقعية كالتى عرضتها لنا شاشات الإنترنيت فى الفترة الأخيرة ، وأعتقد إنها مأخوذة من نص أحداث الفيلم العالمى الذى نال جائزة الأوسكار ، فيلم ( مآساة أبو غريب ) هى تقريبآ نفس الأحداث لكن الفرق إن جميع عناصر هذه الأفلام مصريين للأسف .

شكرآ لهذا النقد البناء .

 
في ١١:٣٨ ص , Blogger مشروع انسان يقول...

لا حول ولا قوة الا بالله
وكم فى مصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء
هى فعلا المفروض تدخل فى مهرجان ويكون دولى عشان الكل يعرف ايه بيحصل فى البلد

 
في ٢:٣٦ م , Anonymous غير معرف يقول...

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

مطعم على الطاير

 
في ٤:٣٧ ص , Anonymous مدونة اعمل الجديد do new يقول...

افلام التعذيب انتشرت في كل مكان ومن كل دولة
من مشاهد القتل "والقطع" وغيرها الكثير
من فترة قرأت في موقع عن شخص ذبح ابن اخته يف السوبر ماركت والناس كانت بتصور كانهم شايفين فيلم سينمائي ولا كأن الطفل بينذبح قدام العالم وفي مكان عام ومزدحم
حسبي الله ونعم الوكيل

مدونة اعمل الجديد
www.idonew.blogspot.com

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية